على مدى عشرة أيام اتجهت أنظار السوريين إلى معرض دمشق الدولي حيث كانت مدينة المعارض وجهة لمئات الآلاف منهم إلى جانب عشرات الوفود العربية والأجنبية لمشاهدة فعالياته ونشاطاته وعروض المؤسسات
على مدى عشرة أيام اتجهت أنظار السوريين إلى معرض دمشق الدولي حيث كانت مدينة المعارض وجهة لمئات الآلاف منهم إلى جانب عشرات الوفود العربية والأجنبية لمشاهدة فعالياته ونشاطاته وعروض المؤسسات وأكثر من 1700 شركة محلية وعربية وأجنبية للتعرف على المنتجات والمعروضات .
وبدورته المعنونة “من دمشق إلى العالم” استعاد معرض دمشق الدولي بريقه وألقه وشكل حركة نشطة اقتصادياً وتجارياً أثمرت توقيع عدد من العقود والاتفاقيات بين شركات محلية مع شركات عربية وأجنبية فيما شهدت أجنحته إقبالاً كبيراً من الزوار الذين اطلعوا على كل ما هو جديد من تجهيزات وخدمات وفرص استثمارية ومنتجات واحتياجات السوق المحلية والخارجية.
معرض دمشق الدولي بدورته الحالية نقل رسالة للعالم عن حقيقة سورية وصورتها الحضارية بمكوناتها الثقافية والاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية وقدم صورة عن واقع الاقتصاد السوري وبدء عملية الإنتاج وإعادة الإعمار كما كان دلالة على إرادة الحياة لدى السوريين الذين وجدوا فيه متنفساً للترفيه في ليالي صيف دمشق.
الاحتفاء بالجانب الثقافي بدى واضحاً في دورة المعرض الحالية من خلال الأعمال اليدوية والحرفية التي كانت في غاية الإبداع تمثلت في اللوحات التشكيلية والأعمال الفنية واليدوية ومجسمات للقلاع والأوابد الأثرية إضافة للحفلات الفنية والعروض المسرحية وعروض الأطفال.
الزوار وثقوا بصور “السيلفي” زيارتهم للمعرض وتمتعوا بالأجواء المميزة النابضة بالفرح التي رسمت الضحكات على وجوه الأطفال واستمتعت العائلات الزائرة بالمساحات الخضراء والنوافير في مدينة المعارض فيما كانت وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية تواكب جميع النشاطات بكل تفاصيلها.
“من دمشق إلى العالم” كانت الدورة الأكبر من حيث المساحات المحجوزة وتنوع الفعاليات وأيضا كانت الأميز من حيث التنظيم رغم سيل الآليات المتدفق إلى مدينة المعارض حيث وضعت خطة تلافت الثغرات في دورات المعرض الماضية وبذلك لم تسجل أي حوادث مرورية تذكر وكانت حركة السير انسيابية دون حدوث اختناقات مرورية بفضل الجهود المبذولة من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي والجهات المعنية.
وبانتظار الدورة القادمة لدرة معارض الشرق معرض دمشق الدولي سيواصل السوريون العمل لإعادة بناء وطنهم بعد سنوات متعبة من الحرب الإرهابية وإظهار نتائج عملهم في مختلف القطاعات خلال المعرض ليحققوا من خلاله المزيد من الانتصارات السياسية والمكاسب الاقتصادية وكل ذلك بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وما حققه من إنجازات في حربه على الإرهاب.