مع سيل الآليات المتدفق على معرض دمشق الدولي بدورته الحادية والستين يوميا بمختلف أنواعها.. السيارات وحافلات النقل الداخلي القادمة من المحافظات لم يسجل أية حوادث مرورية تذكر
مع سيل الآليات المتدفق على معرض دمشق الدولي بدورته الحادية والستين يوميا بمختلف أنواعها.. السيارات وحافلات النقل الداخلي القادمة من المحافظات لم يسجل أية حوادث مرورية تذكر مع الحفاظ على حركة انسيابية دون حدوث اختناقات مرورية بفضل الجهود المبذولة من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي والجهات المعنية الذين وضعوا خطة تلافت الثغرات في دورات المعرض الماضية.
ورغم العدد الضخم من زوار المعرض على مدى أيامه العشرة والذي سجل أكثر من مليون زائر قبل يوم الاختتام وفق الأرقام التي تصدرها يوميا إدارة المعرض لم ينقطع أي من الزائرين أو يتأخر في العودة إلى منزله.
أسطول الحافلات الذي وضع بالخدمة بناء على خطة عملية من تحديد التقاطعات المرورية وفصل مسارات السيارات عن الحافلات وفتح البوابة الرئيسة الثانية الجنوبية للمعرض وتأمين ساحات الاصطفاف للسيارات وتوزيع عشرات من عناصر شرطة المرور والضباط على دوريات على طول خط السير من دمشق إلى مدينة المعارض كانت نتائجه مكللة بالنجاح في ختام الدورة الـ61 لمعرض دمشق الدولي.
رئيس فرع مرور ريف دمشق العقيد عبد الجواد العوض يرجع السبب في نجاح عملية تسيير الآليات وتأمين الزوار في لقاء مع وكالة سانا بداية إلى التحضير الجيد قبل المعرض بشهرين من خلال وضع خطة تلافت الثغرات في الدورات الماضية بالتعاون مع كل الجهات المعنية وعناصر قوى الأمن الداخلي وتسخير محافظة ريف دمشق كل الإمكانات لنجاح الحركة المرورية قدوما ومغادرة لافتا إلى أنه تم نشر 130 عنصرا وضابطا موزعين على 120 دورية على طول خط السير من دمشق إلى مدينة المعارض على امتداد مسافة 20 كم.
وأشار العقيد العوض إلى تحديد 11 مركز انطلاق للحافلات من دمشق إلى المعرض وفق كثافة كل منطقة حيث خصص لموقف تحت جسر الرئيس 30 حافلة باعتباره أكبر تجمع لخطوط الريف والمدينة إضافة إلى اعتماد الكراجات مثل السومرية وصحنايا والسيدة زينب وغيرها من النقاط الأمر الذي شكل شبكة مرورية سلسة.
وأكد العقيد العوض أنه لم تسجل اية حوادث مرورية تذكر باستثناء حوادث اصطدام خفيفة لم تخلف أية إصابات رغم تدفق أكثر من 7000 سيارة يوميا عدا عن الحافلات والبولمانات وسيارات العارضين وسيارات الزائرين الرسميين مبينا أنه تم تلافي الاختناقات المرورية والعرقلة من خلال فصل مسارات حافلات النقل الجماعي بدخولها من الجسر الخامس لطريق المطار عن السيارات الخاصة بدخولها من الجسر الرابع مع فتح البوابة رقم 9 من الجهة الجنوبية للمعرض المقابلة لبوابته الرئيسة الشمالية.
وأوضح العقيد العوض أنه تم تامين ساحة اصطفاف تستوعب ما بين 5000 إلى 7000 سيارة خاصة تتدفق إلى المعرض يوميا إضافة إلى 150 حافلة نقل داخلي مع 30 حافلة وضعت بشكل احتياطي إلى جانب الحافلات القادمة يوميا من المحافظات حيث سجل قدوم أكثر من 25 حافلة يوميا من محافظة السويداء ما عدا عن سيارات العارضين التي منح اصحابها بطاقة دخول إلى داخل مدينة المعارض وكذلك سيارات الزائرين الرسميين لافتا إلى تأمين مكان لوقوف الحافلات بانتهاء الزيارة ومغادرة الزائرين ووضع شاخصات تدل على مراكز العودة دون عرقلة أو تدافع أثناء الصعود إلى الحافلات.
ولفت العقيد عوض إلى أن كادر فرع مرور ريف دمشق من عناصر وضباط كانوا موجودين حتى تأمين عودة آخر زائر مع الإبقاء على فئة مناوبة حتى ساعات متأخرة من فجر اليوم التالي للتأكد من أن أي زائر لم يتخلف عن الركوب لأي سبب منوها بجهود كوادر قوى الأمن الداخلي مجتمعة في التعاطي السريع مع أي حوادث تستدعي التدخل والتي يمكن أن تعكر صفو الحالة التي سادت المعرض أو الزائرين محققين هدفين أساسيين راحة الزائرين ونجاح المعرض.
ومع ما ذكره رئيس فرع مرور ريف دمشق كان الجميل في حركة المرور ونقل الزائرين بالحافلات العامة أن شرطيا يرافق الحافلة مفسحا المجال أولا لصعود النساء في تكريس لقيم احترام وتقدير المرأة بمجتمعنا هكذا يعود معرض دمشق الدولي كظاهرة اقتصادية واجتماعية حضارية صانتها دماء أبطال الجيش العربي السوري إلى ما شاءت السنين والأقدار.