أيد عتقتها الحرف فطبع الزمان عليها بصمة العراقة والأصالة صنعت فأتقنت لتحصد الإعجاب والدهشة كتلك المرتسمة على وجوه زوار جناح الحرف اليدوية في معرض دمشق الدولي المليء بتفاصيل جميلة تزينها الزخرفة والألوان.
أيد عتقتها الحرف فطبع الزمان عليها بصمة العراقة والأصالة صنعت فأتقنت لتحصد الإعجاب والدهشة كتلك المرتسمة على وجوه زوار جناح الحرف اليدوية في معرض دمشق الدولي المليء بتفاصيل جميلة تزينها الزخرفة والألوان.
فنون وحرف متنوعة جمعها فريق أرجوان بركنه الموجود ضمن الجناح رقم 19 الخاص بالحرف اليدوية شكلت ملتقى خاصاً لأكثر من 15 حرفة بهدف إحيائها وتسليط الضوء على قيمة وأهمية هذه المصنوعات التي تمثل تراث وثقافة سورية.
ويسعى الفريق إلى استقطاب المتدربين وتعليمهم عدداً من الحرف التقليدية منها الضغط على “النحاس العجمي الأيقونة البيزنطية النحاس التشكيلي تعشيق الكهرمان رسم وحرق وتذويب القماش المسابح اليدوية تطعيم الخشب بالنحاس والفضة والأحجار الكريمة”.
وحول هدف المشاركة في معرض دمشق الدولي بينت ذكرى العلي إحدى المشاركات من الفريق أن وجود الحرف والتعريف بها لاستقطاب المتدربين يهدف إلى إبراز تاريخ وحضارة الحرف السورية مبينة أنه يتم إنشاء قوائم للراغبين بتعلم هذه الحرف من زوار المعرض ليتم فيما بعد التواصل معهم وإقامة دورات خاصة بكل حرفة.
ذكرى التي ترسم الأيقونة البيزنطية توضح أنه فن كنسي يبدأ بالتأسيس على الخشب وله مدارس خاصة منها الدمشقية والحلبية التي أعطت الأيقونة البيزنطية ملامحها الشرقية من البشرة السمراء والزي الشرقي وأدخلوا إليها الكتابات العربية.
صوت الطرق على النحاس يدعوك للتعرف على هذه الحرفة التي تصفها ريم الدمشقي بالصعبة والدقيقة موضحة: نستخدم شرائح نحاسية نقصها بشكل هندسي معين ونطرق عليها بشكل خفيف لنصنع منها حلياً بأشكال منوعة مشيرة إلى أهمية المشاركة بمعرض دمشق الدولي كونه فرصة للتعريف بهذه الحرف وعرض المصنوعات أمام زواره.
أما الزخرفة النباتية على الخشب أو كما تسمى العجمي فيتحدث عنها الحرفي ماهر بركة قائلاً: هي حرفة دمشقية قديمة وعريقة ويدوية بحتة تمر بما يقارب الـ 20 مرحلة تبدأ من الرسم وتنتهي بالتلميع.
يحيى إدريس المرعي أشار إلى حرفته صناعة الخيزران التي تدخل بصناعة الأثاث والسلل لافتاً إلى أهمية الحفاظ على الحرف اليدوية لكونها توثق هوية وتاريخ سورية وهو ما جعله يأخذ عن والده الحرفة ويعمل على نقلها للآخرين فيما يؤكد والد يحيى أن الحرف السورية فخر الصناعة الوطنية لأنها تمتلك أمهر شيوخ الكار في مختلف المدن.
التحف واللوحات والحلي والأواني الموجودة في قسم فريق أرجوان تعتبر ثروة وطنية بحسب الزائر عادل نصار الذي لفت إلى ضرورة الاهتمام بهذه الحرف التي باتت مهددة بسبب فقدانها لليد العاملة والحرفيين في ظل التطور الصناعي والتقني موضحاً أنه يقصد زيارة هذا الجناح في كل دورات المعرض.
ويشهد جناح الحرف اليدوية الذي تقيمه وزارة السياحة إقبالاً كبيراً على سوق المهن في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 حيث يشارك فيه عدد من شيوخ الكار والحرفيين من عدة محافظات.
مها الأطرش