ضمن فعاليات يوم البيئة الوطني التي انطلقت مطلع الشهر الحالي تحت عنوان “التغيرات المناخية والبيئية” نفذت مديرية البيئة في محافظة دمشق اليوم حملة تأهيل وتشجير ونظافة لمدخل مدينة دمشق الشمالي جانب البانوراما، وذلك بمشاركة فعاليات أهلية وشبابية والمجتمع المحلي.
وبينت مديرة البيئة بدمشق ميسم حمادي في تصريح أن الحملة تأتي في إطار تواصل حملات التنظيف والتشجير بمواقع عدة لزيادة المساحات الخضراء في المدينة لنشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالبيئة والحفاظ على الأشجار، وذلك بالتعاون بين المديرية ومحافظة دمشق ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة وجمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية والمجتمع المحلي.
بدوره لفت رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء المتاحف والمواقع الأثرية إياد غانم إلى حرص الجمعية على المشاركة في فعاليات كهذه انطلاقاً من اهتمامها بالآثار والبيئة المحيطة بالمواقع الأثرية للحفاظ على المدينة وإضفاء طابع جمالي عليها.
وأشار كل من رئيس القطاع الرابع في مدينة دمشق بسام إسماعيل إلى أن الأعمال تضمنت تنظيف المكان وترحيل الأنقاض وزراعة 200 شجيرة من “زنزلخت وخرنوب وصنوبر”.
وخلال مشاركتهم بالحملة أشار مختار حي النزهة صفوان المهدي ومختار حي العباسية منذر علي إلى أهمية مشاركة كل شرائح المجتمع بفعاليات كهذه للحفاظ على البيئة وعودة الغطاء النباتي إلى ما كان عليه سابقاً ولا سيما بعد فقدان الكثير منه نتيجة الاعتداءات المتكررة من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة ولا سيما في الغوطة والغابات.
كما أكد كل من حسين دقو وعصام سليمان من رابطة برزة لاتحاد شبيبة الثورة أهمية هذه المبادرات لتشجيع طلاب المدارس على الزراعة والاهتمام بالبيئة والحدائق والغابات في كل مكان والحفاظ على نظافتها وحمايتها وترسيخ السلوك الإيجابي لدى أبناء المجتمع تجاهها.
ومن مدرسة بسام كيكي في برزة أشار الطلاب محمد ضاهر وأحمد الخطيب وإحسان نحلاوي وغيث الخطيب وأمين الرز إلى أن الهدف من مشاركتهم توجيه رسائل إلى أفراد المجتمع بضرورة الاهتمام بزراعة الأشجار ورعايتها لإبراز الوجه الجمالي والحضاري للمدينة.
وفي السويداء نظم فريق الصنوبر التطوعي للتنمية الزراعية بالسويداء بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة كرامة للتنمية الاجتماعية ومؤسسة البهاء التجارية اليوم حملة تشجير على امتداد الطريق الواصل بين قرية أم الرمان وبلدة الغارية بريف المحافظة الجنوبي.
وتضمنت الحملة غرس 200 شجرة كينا، وذلك بمشاركة فعاليات رسمية وأهلية وشبابية، حيث أشارت عضو المكتب التنفيذي لمحافظة السويداء المحامية رغدى الغوثاني إلى أهمية التوسع بالمساحات الخضراء وإعادة استزراع ما تم قطعه خلال الفترة الماضية ونشر التوعية بقيمة الشجرة وفوائدها.
ومن الأمانة السورية للتنمية بالسويداء حسام السرحان لفت إلى أن المشاركة تأتي في إطار الاهتمام بالغطاء الأخضر وكل ما من شأنه إحداث تغيير إيجابي وتنمية بالمجتمع مع الاستعداد للتعاون مع جميع المبادرات والجمعيات بهذا الخصوص.
وذكر مؤسس فريق الصنوبر التطوعي سعيد كحل في تصريح لمراسل سانا أن الحملة تكتسب أهمية للمساهمة في وقف زحف التصحر وتعويض الفاقد من المساحات المزروعة وزيادة المنظر الجمالي، فيما بينت مديرة مؤسسة كرامة للتنمية الاجتماعية بالسويداء بشرى جربوع أن المشاركة جاءت انطلاقاً من دعم المؤسسة لجميع الفرق التطوعية المهتمة بالتشجير وزيادة الغطاء النباتي.
وفي الإطار ذاته نظمت مديرية البيئة وجمعية أصدقاء البيئة بالسويداء اليوم حملة نظافة امتدت من دوار المشنقة مروراً بالمدرج الأثري وصولاً إلى مقام عين الزمان، وذلك بالتعاون مع مجلس مدينة السويداء وفرع اتحاد شبيبة الثورة وتضمنت إزالة للأوساخ على جوانب الطرقات وافتتاح مقر جمعية أصدقاء البيئة بالمدينة بعد الانتهاء من ترميمه وتكريم عدد من الداعمين للعمل البيئي.
ولفت مدير البيئة بالسويداء المهندس رفعت خضر إلى أن الحملة هي استمرار للفعاليات المقامة بهذه المناسبة، بهدف نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة، في حين أشار رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة بالسويداء المهندس تركي أبو صعب إلى أهمية الحملة تجنباً لانتشار الأوبئة والأمراض وتأكيداً على غرس قيم البيئة لدى الأجيال وللدعوة إلى الحفاظ على الآثار والمرافق العامة.
كما تتضمن فعاليات يوم البيئة الوطني بالسويداء المتواصلة لغاية العاشر من الشهر الحالي تكريم عمال نظافة في عدد من الوحدات الإدارية وحملات نظافة وتشجير وندوات ومحاضرات توعية بيئية بالتعاون مع مديرية الثقافة.