وزيرا الخارجية الروسي والصيني يتفقان على تعزيز التعاون الإستراتيجي ومواجهة عقلية الحرب الباردة

2024-04-09 20:51:54

اتفق وزيرا الخارجية الصيني وانغ يي والروسي سيرغي لافروف على تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين وبدء حوار حول الأمن الأوراسي بمشاركة دول أخرى ومواجهة عقلية الحرب الباردة والهيمنة والترهيب.

وقال وانغ يي خلال مباحثات مع لافروف في بكين: إن روسيا والصين ستواصلان تعزيز التعاون الإستراتيجي على المسرح الدولي، وتقديم الدعم القوي لبعضهما البعض، كما ستتابعان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وخاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مجمع كروكوس التجاري.

وأضاف وانغ: “باعتبارنا عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي وقوتين رئيسيتين ناشئتين، يتعين على الصين وروسيا أن تقفا بوضوح إلى جانب التقدم التاريخي والإنصاف والعدالة”، معتبراً أن العقوبات الأحادية عمل من أعمال الترهيب، والصين وروسيا تعارضانها، ويجب على جميع الدول أن تتحد لمواجهتها.

وأكد وانغ يي أن الصين ستدعم التنمية المستقرة في روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن الطرفين سيواصلان الحفاظ على التواصل الوثيق بأشكال مختلفة.

ولفت وزير الخارجية الصيني إلى أن الصين وروسيا كدولتين كبيرتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي تتحملان مسؤولية دولية مهمة لحل القضايا الملحة، معلناً دعم بلاده عقد مؤتمر للسلام حول أوكرانيا بمشاركة متساوية من جميع الأطراف ومناقشة كل خطط السلام.

بدوره، أعلن لافروف أن علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الإستراتيجي بين روسيا والصين وصلا إلى مستوى غير مسبوق، وقال: “إن الرئيس شي جين بينغ كان من أوائل الذين أرسلوا تهانيهم إلى الرئيس المنتخب بوتين، ونحن ممتنون بشكل عام لأصدقائنا الصينيين على هذا الدعم”.

وأضاف لافروف: “إن نتائج الانتخابات أكدت ثقة الشعب الروسي العميقة بالرئيس بوتين والسياسات الداخلية والخارجية المستمرة، بما فيها مسار تعزيز التفاعل الإستراتيجي والشراكة مع الصين”.

وأوضح لافروف أن تشابه أو تطابق مواقف روسيا والصين إزاء حل المشاكل الرئيسية لهذا العصر يضع الأساس لتعزيز التنسيق الإستراتيجي على الساحة العالمية، وقال: إن شراكتنا الإستراتيجية تستند إلى مبادئ الحوار القائم على أساس الاحترام والمساواة والثقة والدعم المتبادل في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية لبلدينا، وهذا التعاون يتجاوز التحالفات العسكرية والسياسية العائدة لحقبة الحرب الباردة، وليس موجها ضد أي طرف ثالث”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا والصين تهدفان إلى تعزيز الأمن في أوراسيا، وقال: “لفترة طويلة كان هناك هيكل أمني أوروبي أطلسي في شكل حلف شمال الأطلسي إضافة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لكن هذه المنظمة الأخيرة قامت بشطب نفسها من قائمة الهياكل الآنية التي يمكن من خلالها إجراء مفاوضات هادفة والاتفاق على شيء يعتمد على توازن المصالح”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو وبكين متفقتان في رفضهما لأي تدخل خارجي في قضية تايوان التي تعد جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، مبيناً أنه تم التطرق إلى موضوع شبه الجزيرة الكورية التي تهتم روسيا باستقرارها كما تهتم الصين.

#شارك