في ختام المؤتمر الدولي للهندسة الطبية الحيوية.. ضرورة تكريس الجهود في مجال الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الطبية

2024-04-30 20:44:07

بمشاركة 17 دولة عربية وأجنبية، اختتم المؤتمر العلمي الدولي الثالث للهندسة الطبية الحيوية في مدرج جامعة دمشق، حيث أوصى المشاركون بضرورة وضع خطة وطنية استراتيجية بالتعاون مع كل مقدمي الرعاية الصحية لتحديد الأولويات لتكريس كل الجهود في مجال الذكاء الاصطناعي بما يخدم تحسين الرعاية الطبية.

ودعا المشاركون في المؤتمر الذي أقامته كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق تحت عنوان “الهندسة الطبية الحيوية ودورها في تطوير الرعاية الصحية” الجهات الوصائية في سورية إلى توثيق كافة الحالات الطبية التي تم تشخيصها وعلاجها، وإتاحتها للباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في الجامعات والمراكز الصحية والتوجه نحو تطوير الأجهزة الطبية التي تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لأن الاتجاه العالمي يميل إلى دعم ذلك.

كما دعا المشاركون إلى توجيه الأبحاث في أقسام الهندسة الطبية وكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بالجامعات للتركيز على المجالات التي لم يتم استكشافها بعد في مجال الذكاء الاصطناعي والتواصل مع منتجي التجهيزات الطبية في الدول الصديقة لدراسة التعاون من خلال العمل على تطوير منتجاتهم فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والتأكيد على نقل وتوطين التكنولوجيا من خلال التعاون مع الدول التي تملك كفاءة ومهارة في هذا المجال.

وأكد المشاركون ضرورة رفع طبيعة الاختصاص للمهندسين الطبيين كونهم يزاولون العمل ضمن المشافي والمراكز الصحية ويتعرضون لمخاطر عمل متعددة “الأشعة والمخابر والتلوث بسبب الجراثيم والمخلفات الطبية والورشات ” وإعطاء المزيد من التسهيلات للمشاريع الصغيرة الخاصة بتصنيع التجهيزات والمستلزمات الطبية وتفعيل التعاون بين قسم الهندسة الطبية وشركات التجهيزات الطبية لتبني مشاريع التخرج ومشاريع البحث العلمي في قسم الهندسة الطبية.

ولفت المشاركون إلى أهمية العمل على تأسيس شراكات جديدة مع أقسام الهندسة الطبية في الجامعات العربية والعالمية خصوصاً فيما يتعلق بالأبحاث المشتركة لطلبة الماجستير والدكتوراه والتبادل الطلابي وتفعيل التعاون بين الوزارات والجامعة في مجال القطع التبديلية للتجهيزات الطبية ومناقشة بعض القوانين الخاصة بالقطع التبديلية للأجهزة الطبية من حيث الاستيراد ومواءمتها للأنظمة العالمية.

وأشار المشاركون إلى ضرورة توطيد التعاون بين قسم الهندسة الطبية الحيوية ووزارة الصحة عبر تدريب طلاب الهندسة الطبية في وزارة الصحة وتوثيق تدريب الطلاب في المشافي والمراكز الطبية، بحيث يكون تقديم وثيقة تبرز تدرب الطالب لمدة 50 ساعة هو شرط للحصول على شهادة الإجازة في الهندسة الطبية ويحضر الطالب وثيقة توضح فترة التدريب والأجهزة التي تم التدريب عليها.

كما دعا المشاركون إلى تشجيع التعاون بين كل من جامعة دمشق ممثلة بقسم الهندسة الطبية ووزارة الصحة ووزارة الصناعة للإقلاع بتصنيع أجهزة طبية محلية وأطراف صناعية وتشجيع الأبحاث المتعلقة بالمعلوماتية الحيوية وتقنيات النانو وهندسة النسج الحيوية في الهندسة الطبية والسعي لإنشاء مخبر ترابط الحاسوب والدماغ في قسم الهندسة الطبية وتعزيز دور المهندس الطبي في المؤسسات الصحية والتركيز على ربط مشاريع الطلبة بالحاجات الحقيقية لمجتمعنا.

واقترح المشاركون إلزام شركات التجهيزات الطبية بتدريب طلاب السنتين الثالثة والرابعة في قسم الهندسة الطبية مدة شهر على الأقل واقتراح إلزام المستشفيات الخاصة بوجود مهندس طبي وتدريب طلاب السنتين الثالثة والرابعة في قسم الهندسة الطبية مدة شهر على الأقل.

وكانت أعمال المؤتمر انطلقت أمس الأول بمشاركة 17 دولة عربية وأجنبية حيث قدم المشاركون أبحاثهم العلمية الأصيلة في مختلف مجالات الهندسة الطبية.

كما رافق المؤتمر معرض للأجهزة الطبية عرضت فيه الشركات المشاركة أحدث التقنيات في هذا المجال.

#شارك