المنسق المقيم للأمم المتحدة يطلق الخطة الأممية لاستراتيجية التعافي المبكر في ‏سورية

2024-11-04 23:20:49

أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية آدم عبد المولى ‏إطلاق الخطة الأممية لاستراتيجية التعافي المبكر في سورية للأعوام 2024 و2028 وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق فورسيزن بدمشق.‏

وتأتي أهمية هذه الاستراتيجية وفق عبد المولى من تمكين الإنسان السوري من ‏النهوض ليكسب عيشه بنفسه وإعادة بناء حياته، بالتالي تعود سورية لاستعادة مكانتها ‏وخاصة بالتعليم والصحة حيث كانت تنتج 97 بالمئة من حاجاتها الدوائية وتصدر ‏الدواء إلى 50 دولة أخرى، ولم يكن لديها ديون خارجية، إضافة إلى اكتفائها الذاتي ‏من الغذاء وكل ذلك يأتي من الطاقات التي يمتلكها الإنسان السوري وقدرته على ‏الإنتاج وسياسة الدولة قبل بدء الأزمة في سورية.‏

وأوضح عبد المولى أن الاستراتيجية حُددت في عدة مجالات متكاملة يعزز بعضها ‏البعض وستعطى الأولوية للصحة والتغذية، ومن ثم التعليم لبناء رأس المال البشري ‏وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة ‏العامة والحد من انتشار الأمراض، ودعم فرص سبل كسب العيش المستدامة ما يساعد ‏في بناء الاقتصاد، إضافة إلى المساعدة في الحصول على الكهرباء لكونها الأساس في ‏كل الجهود للوصول إلى التعافي المبكر والمستدام سواء عن طريق إصلاح الشبكة ‏الوطنية أو عن طريق الطاقة الشمسية.‏

وستبدأ الاستراتيجية بحسب عبد المولى بإنشاء صندوق مخصص يمكّن الأمم المتحدة ‏والجهات الفاعلة في المجال الإنساني من تقديم المنح والمساعدات للتعافي المبكر على ‏المدى المتوسط، ليتكامل مع غيره من الصناديق المشتركة القائمة على البلدان ويتآزر ‏معها كصندوق التمويل الإنساني لسورية، مشيراً إلى أن أهمية إنشاء الصندوق تأتي ‏من توجيه مصادر التمويل نحو قطاعات محددة تخدم الاستراتيجية المرجوة من إقامته ‏وإحداث تأثير نوعي وملحوظ.‏

ولفت عبد المولى إلى أن الصندوق بحاجة إلى تسجيل لدى المكتب المختص لتسجيل ‏الصناديق في نيويورك ليتم بعد ذلك التعاقد المباشر مع المانحين لتقديم التبرعات ‏والمساهمات وهذا من الجهة الخارجية، أما محلياً فينحصر دورنا بإنشاء البرامج التي ‏تبدأ صياغتها من اليوم وكل ما وجدت الحاجة للتمويل يتم الإرسال إلى نيويورك لتقوم ‏بدورها بتقديم الأموال للجهة المنفذة.‏

وأشار عبد المولى إلى أن هذه البرامج ستنفذ بجميع المحافظات السورية من خلال ‏تدخلات ذات أولوية متكاملة في مناطق مختارة واستناداً إلى تقييمات للاحتياجات ‏بشكل إنساني وحيادية دون تحيز، وتعزيز استدامة الموارد وحشدها من خلال ‏التشاركية وتعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة.‏

#شارك