حمل فيلم “دمشق حلب” للمخرج باسل الخطيب وبطولة الفنان القدير دريد لحام والذي عرض في مكتبة الأسد الوطنية ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض الكتاب الـ 31 قصصا إنسانية عكست وقائع عصفت بالسوريين زمن الحرب
حمل فيلم “دمشق حلب” للمخرج باسل الخطيب وبطولة الفنان القدير دريد لحام والذي عرض في مكتبة الأسد الوطنية ضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض الكتاب الـ 31 قصصا إنسانية عكست وقائع عصفت بالسوريين زمن الحرب عبر شخوص مستمدة من الحياة وأحداث تخاطب وجدان المتلقي من صميم الألم الذي تعرض له الشعب السوري.
ووثق الفيلم لأحداث شهدها الشارع السوري من اغلاق اذاعة صوت الشعب والتفجير الإرهابي الذي استهدف القصر العدلي بدمشق وما تعرضت له مدينة حلب من إرهاب.
واعتمد “دمشق حلب” الذي كتب السيناريو له تليد الخطيب بالشراكة مع المخرج وأنتجته المؤسسة العامة للسينما نمط الكوميديا السوداء الساخرة ويتناول منعكسات الأزمة على حياة السوريين ويحكي عن مجموعة من الناس يمثلون المجتمع السوري ينتقلون في رحلة من دمشق إلى حلب ليظهروا في نهاية الرحلة المحبة والتكاتف اللذين يجمعان السوريين.
وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة حوارية بمشاركة المخرج الخطيب والفنان القدير دريد لحام والفنانة كندا حنا اتسمت بتفاعلها الحي مع جمهور معرض الكتاب حيث بين الخطيب أن الفيلم حقق أعلى إيرادات للسينما السورية منذ عشر سنوات ولاقى إقبالا جماهيريا منقطع النظير في مختلف المحافظات كما عرض في دول عربية وأوروبية واستراليا.
وأكد الخطيب دور الجاليات السورية في المغترب وتحديدا في كندا والدانمارك وهولندا واستراليا بالمساهمة في عرض الفيلم على مجتمعاتهم وإيصال الصوت السوري زمن الحرب داعيا إلى مشاركة واسعة من النخب في المغترب لبناء جسور التواصل عبر جميع المجالات ومنها الفعاليات الثقافية والسينمائية.
ولهذا الفيلم عند الفنان لحام مكانة خاصة كما أوضح خلال الندوة لكونه كان غائبا عن الشاشة الذهبية منذ عام 2006 متطلعا للمشاركة في فيلم يحاكي القيم التي قدمها على خشبة المسرح في أفلامه مثل “الحدود والتقرير والكفرون” ليأتي “دمشق حلب” ليرسخ حضوره السينمائي بين أذهان الجيل الجديد.
وأعربت الفنانة حنا عن سعادتها بتلمسها مشاعر الناس خلال العروض الجماهيرية للفيلم وردود افعالهم وهذا ما يميز السينما عن باقي الفنون مبينة أن الدور الذي أدته لأم سورية لامس ظروف المرأة السورية زمن الحرب وإحساسها بالخوف والمسؤولية التي تقع على عاتقها بغياب الزوج حيث سعت لايصال صوت المرأة بشخصيتها في الفيلم.
والفيلم من بطولة كل من الفنانين سلمى المصري وصباح الجزائري وكندا حنا وعبد المنعم عمايري وشكران مرتجى ونظلي الرواس وبسام لطفي وربى الحلبي وبلال مارتيني وناصر وردياني وعلاء قاسم وندين قدور ونيرمين شوقي وعاصم حواط وفاروق الجمعات ووفاء العبدالله وأحمد رافع ولؤي شانا ونور رافع ورشا رستم ومهران نعمو وطارق عبدو وأسامة عكام وحسن دوبا ومجد حنا وسلمى سليمان وسالم بولص ووائل شريفي.
ووزع في نهاية الندوة التي أدارها الإعلامي نضال قوشحة وبحضور حشد من المثقفين والإعلاميين وزوار المعرض دروع تكريمية على مخرج الفيلم والفنانين لحام وحنا.