أقام الاتحاد العام للفلاحين ورشة عمل حوارية تحت عنوان “دور الدولة في دعم القطاع الزراعي والفلاح السوري والدعم الأكثر جدوى”.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أشار إلى استمرار الدعم لتحقيق السياسات الزراعية والاقتصادية المطلوبة، والمساهمة في تحقيق التنمية الريفية والتوازن بين العرض والطلب ومصلحة المنتج والمستهلك.
وبين أن زيادة الدعم للقطاع الزراعي مطلوبة في المدى القصير بشكل ملح، لافتاً إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة اليوم من ارتفاع تكاليف الإنتاج ومستويات المعيشة وتكاليفها وانخفاض الحيازة أثرت جميعها على إيجابية الدعم المقدم، وشكلت عائقاً كبيراً في مسيرة تطوير هذا القطاع وتحقيق استقراره.
وأكد الوزير قطنا أهمية الحوار بين الوزارة والاتحادات والنقابات والمنظمات حول الأساليب الزراعية المتبعة سابقاً وكيفية تطويرها، ووضع رؤية جديدة لتطوير استراتيجيات الدعم الزراعي لتكون مناسبة للفلاحين وتتوافق مع إمكانيات الدولة لتأمينها.
رئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح إبراهيم أوضح أن قيمة مستلزمات الإنتاج الزراعي تتغير بشكل سريع ضمن الموسم الزراعي الواحد، والصعوبات التي تواجه الفلاحين تجعل عملية الإنتاج غير مستقرة، مبيناً أن الورشة تناقش هذه الصعوبات بعد الاطلاع على آراء الفلاحين في المحافظات، لوضع مخرجات جديدة تساهم في دعم القطاع الزراعي والفلاح في المرحلة القادمة.
رئيس اتحاد الغرف الزراعية محمد كشتو لفت إلى ضرورة إعادة تقييم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإعادة بناء الثقة من خلال استقرار رأس المال والنظام المالي والمصرفي، بينما أشار رئيس قسم الإرشاد الزراعي في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، الدكتور محمد العبد الله إلى أن مشاركة المركز في الورشة تهدف إلى تقديم مقترحات جديدة لدعم الفلاحين، من خلال تقديم مستلزمات الإنتاج في القطاع النباتي والحيواني.
حضر الورشة أمين عام اتحاد الفلاحين العرب خالد خزعل، وممثلون عن منظمة أكساد والأمانة السورية للتنمية، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، ومعاون وزير الزراعة الدكتور فايز المقداد، وعدد من المديرين العامين المركزيين في الوزارة.