عقد في مبنى محافظة ريف دمشق اليوم اجتماع لمناقشة الآراء والأفكار لتفعيل المصالحات وإنجاحها في الغوطة الشرقية وذلك بحضور محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم وممثلي لجان المصالحات المحلية في الغوطة ورئيس مركز التنسيق الروسي للمصالحات العماد اغور رتيشينوك.
وأشار محافظ ريف دمشق إلى “أهمية الاجتماع الأول الموسع الذي عقد اليوم لجهة بحث إمكانية الوصول إلى مصالحات محلية في الغوطة الشرقية حيث تم تشكيل لجنة من أهالي المنطقة للتواصل مع مركز التنسيق الروسي بشكل مباشر”.
وبين المحافظ أن “مهمة اللجنة توصيل رسالة للذين يحملون السلاح في منطقة دوما والقرى المحيطة بهدف تسليم سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن والاستفادة من مرسوم العفو 15 لعام 2016 وترحيل المسلحين غير الراغبين بالمصالحة إلى الخارج بضمانة روسية وتحرير المدنيين في دوما من المسلحين”.
ونوه المحافظ بالجهود الروسية المبذولة لإنجاز المصالحات المحلية مجددا التأكيد على حرص الحكومة السورية على تفعيل المصالحات وتوسيع نطاقها كطريقة فعالة لإعادة الأمن والاستقرار إلى العديد من القرى والبلدات بالتوازي مع عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من الأرض السورية.
من جانبه اعتبر العماد رتيشينوك أن “لقاء اليوم هو نقطة بداية للقيام بجميع الإجراءات المطلوبة والوصول إلى مصالحة شاملة في منطقة الغوطة الشرقية والتي ستكون نموذجا جيدا لكل المدن في دمشق وريفها وذلك عبر توحيد الأفكار لجميع السكان المدنيين والمسلحين في أهمية ضرورة وقف الأعمال القتالية من أجل استعادة الحياة الطبيعية”.
وأكد رتيشينوك “العمل على تقديم المعونات الانسانية لجميع البلدات التي تتخلص من المسلحين واستعداده لتنفيذ بعض الاقتراحات ولقاء ممثلين عن المجموعات المسلحة ابتداء من الغد”.
وجدد رئيس المركز الروسي تاكيده على أن “الهدنة” تشمل المجموعات المسلحة التي قبلت باتفاق وقف الأعمال القتالية والتزمت بشروطه وهي لا تنطبق على تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين واتباعهما مشيرا إلى أن “القوات المسلحة السورية ملتزمة باتفاق وقف الأعمال القتالية وأن المسلحين يخرقون الهدنة”.
إلى ذلك طالب راتب عدس نائب محافظ ريف دمشق خلال المناقشات بضرورة العمل “على مبدأ الخلايا والمجموعات المتفرقة والتفاوض مع كل فصيل على حدة كون جميع المجموعات المسلحة مرتبطة بما يسمى جيش الإسلام” فيما أكد بشير هزاع من أهالي دير العصافير أن “إعادة الأمن والاستقرار إلى الغوطة تكون بدءا من مدينة دوما كونها مركز ثقل التنظيمات المسلحة”.
وبين دعاس عز الدين أحد أعضاء لجان المصالحة “رغبة الغوطة الشرقية بالحل السلمي والعودة إلى حضن الوطن” داعيا إلى “تعميق الثقة ما بين الجهات المسؤولة عن المصالحات والمجتمع الأهلي”.
وأشار المهندس ابراهيم قرموز إلى أنه “لمس من خلال تحرير بلدته زبدين وقوف المواطنين مع الحل السلمي ووقوفهم قلبا وقالبا مع الدولة”.
وأشار المهندس جمال القالش من اهالي دوما إلى أن “لجان المصالحة عملت خلال الفترة الماضية على توعية الأهالي القاطنين في الغوطة الشرقية ولا سيما ربات المنازل والاطفال والشباب وتهيئتهم لأي عمل مقبل” لافتا إلى “ضرورة إبقاء المواطنين في مساكنهم وتقديم الدعم المادي لهم وعودة المهجرين وإيجاد صيغة توافقية لحماية المناطق”.
حضر اللقاء رئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو وقائد اللجنة العملياتية الوطنية اللواء هيثم عمران وقائد الشرطة اللواء جمال بيطار وعدد من أعضاء مجلس الشعب.