مواضيع إنسانية واجتماعية وعاطفية في مجموعة “يا ساقي النور” للشاعر إبراهيم فهد منصور

2024-11-25 13:13:56

تضمنت المجموعة الشعرية الجديدة “يا ساقي النور” للشاعر إبراهيم فهد منصور مواضيع إنسانية واجتماعية وعاطفية عبر فيها عن انعكاس الواقع والتفاعل الإنساني، واقتصر على شعر الشطرين الذي التزم من خلاله مقومات الأصالة الشعرية واللغة والروي.

وفي المجموعة يدعو الشاعر منصور للجهاد في الحياة والجد لأن الإنسان لا يمكن أن يصل إلى الكمال، ودائماً هناك المزيد ليحصل على المعرفة، كما جاء في قصيدته يا ساقي النور التي كانت عنواناً للمجموعة، وجمع فيها بين قناعته وبين موسيقا البحر البسيط، والحركة لشعرية المتوازنة، فقال:

إن حاق بي أجل موتي يؤجله… أو جاء معتفياً أطعمته بدني

أنا طريقي وأنفاسي تطوله… وسلت أعلم أين الظن يأخذني

قد ضاع عمري على نقص أكمله… وزاد في النقص أني لست أعرفني!.

ويصف الشاعر منصور الجمال مستخدماً الاستعارات الجمالية المكنية التي تتناسب مع العاطفة والبحر البسيط الذي اختاره أيضاً في موسيقا النص فقال:

ماذا أرى.. ونقاب النور يخفيه عني, فأعمى عن الحسن الذي فيه.

وفي المجموعة يطرح الشاعر بعض الأمور بشكل فلسفي ممنهج، مبيناً أن العقل هو الطريق الأهم في الحياة والموقف، ولا بد أن ينتبه الإنسان إلى عدم التفكير بالأمور البعيدة قبل القريبة، وألا يفكر بالتحليق عالياً دون معرفة معنى الأرض كقوله:

لن يبلغ الناس السماء كما أرى

إلا إذا قدروا على تأريضها

راوي الحكاية لم يشأ إبهامها

إلا لتحلو في فؤاد مريضها.

ويعتمد الشاعر على التصوير الإبداعي في الذهاب إلى المعنى الذي عكسه وجدانه الشعري والعاطفي مع تفعيلات البحر الكامل لتنسجم الموسيقا مع الصور والمعنى فيقول في قصيدة جفاف الكلام:

شمس الضياء تمزقت فوق الثرى

والقبرات على البدور نوائح.

وهناك مضامين أخرى متنوعة في المجموعة التي نشرت في اتحاد الكتاب العرب، وتقع في 143 صفحة من القطع المتوسط، ومؤلفها عضو اتحاد الكتاب العرب، وله عدد من المؤلفات الشعرية، وهو رئيس المركز الثقافي في المزة، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية.

#شارك