أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان السيبراني الإسرائيلي الذي استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكية “بايجر” في مناطق لبنانية عدة وراح ضحيته ثمانية شهداء بينهم طفلة، وإصابة المئات في حصيلة أولية، معتبرة إياه جريمة حرب وعملاً إرهابياً بدعم أميركي.
وقالت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في بيان إن هذه العملية الإرهابية تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي يتبناها الاحتلال، متسلّحاً بدعم أمريكي يوفّر غطاءً لجرائمه الفاشية، مثمنة تضحيات حزب الله وإصراره على مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جانبها رأت حركة الجهاد الإسلامي أن العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الكيان الصهيوني بتفجير أجهزة اتصال مزدوجة الاستخدام تُعد جريمة حرب ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين في منازلهم، وذلك عن نية غدر مبيتة، مؤكدة أن المقاومة اللبنانية قادرة على امتصاص هذه الضربة واحتواء نتائجها سريعاً وسترد على العدو بما يتناسب مع حجم الجريمة واستهداف المدنيين.
بدورها أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الجريمة الفاشية التي ارتكبها العدو الصهيوني ولجوؤه إلى أساليب وحشية، إنما يعبر عن مدى إصراره على إشعال نيران الحرب في المنطقة مستنداً بقوة إلى الدعم غير المحدود الذي توفره له الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، فضلاً عن استخفافه بالرأي العام العالمي وبالقانون الدولي.
من جهته اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي الهجوم الإجرامي الإسرائيلي على لبنان عملاً إرهابياً لتفجير حرب شاملة على لبنان وجر المنطقة إلى حرب إقليمية ولمنع الوصول إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، مؤكداً أن مخططات الاحتلال ستفشل أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني.