يعتقد أن استخدام الوالدين للهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب يمكن أن يعطل وقت الأسرة، حيث من المرجح أن تستخدم الأمهات وسائل التواصل الاجتماعي وينظرن إليها على أنها تتداخل مع وقت الأسرة، في حين كشفت استطلاعات الرأي أن الآباء سجلوا مستويات أعلى من ألعاب الهاتف المحمول
أصبح لاستخدام الهاتف المحمول حضور مستمر في الحياة الأسرية، حيث يستخدم الآباء هواتفهم الذكية بشكل متكرر في أنشطة مختلفة، بما يشمل وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب المحمولة، غالبًا أثناء التفاعل مع أطفالهم.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن هذا "التواصل التكنولوجي" يمكن أن يعطل تفاعل الوالدين مع الطفل ويؤثر على سلوك الأطفال ونموهم. على سبيل المثال، يمكن أن يكون الآباء المشتتون بالأجهزة المحمولة أقل استجابة لاحتياجات أطفالهم، مما يؤدي إلى تفاعلات أقل جودة.
لا يزال البحث حول كيفية تأثير أنواع مختلفة من استخدام الهاتف على وقت الأسرة قيد التطوير، ولا تزال التأثيرات على ضغوط الأبوة غير واضحة، لكن قام الباحث براندون ماكدانييل، وزملاؤه بمركز أبحاث ميرو في الولايات المتحدة، بدراسة هذه الديناميكيات بشكل أكبر، مع التركيز على الاختلافات بين استخدام الأمهات والآباء للهاتف في إطار بحث بعنوان "استخدام الوالدين لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب على الهواتف المحمولة، وتأثير التفاعل التكنولوجي على وقت الأسرة وضغوط الأبوة والأمومة".
شملت هذه الدراسة 183 زوجا وزوجة لديهم أطفال، تقل أعمارهم عن خمس سنوات. تم اختيار الأمهات والآباء من قاعدة بيانات عبر الإنترنت وقاموا بملء استبيان حول استخدامهم للهاتف والتأثير المُتصور على وقت الأسرة ومستويات ضغوط الأبوة والأمومة.
ليتبين أن الأمهات أكثر عرضة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الآباء، حيث تستخدم 61% من الأمهات وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 31 دقيقة يوميًا مقارنة بـ 38% من الآباء. وعلى العكس من ذلك، أفاد الآباء بمستويات أعلى من ألعاب الهاتف المحمول، حيث شارك 23% من الآباء في ألعاب الهاتف المحمول لأكثر من 31 دقيقة يوميًا مقارنة بـ 16% من الأمهات. كما كانت الأمهات أكثر عرضة لإدراك استخدامهن لوسائل التواصل الاجتماعي على أنه يقطع وقت الأسرة، في حين لم تكن هناك فروق كبيرة بين الجنسين في تصورات قطع وسائل التواصل الاجتماعي لوقت الأسرة.