البطيحة

2022-11-03 07:41:22

منطقة في الجولان السوري المحتل تقع على الساحل الشرقي من بحيرة طبريا.
مركز ناحية تضم 21 قرية ومزرعة عربية سورية، تقع عند ملتقى الحدود السورية الأردنية الفلسطينية، في أقصى جنوبي الجولان.
ويحد أراضيها من الجنوب قرية النقيب الفلسطينية، ومن الشرق قرى الجولان المنحدرة في القطاع الجنوبي، ومن الشمال قريتي الويسية والجعانين، ومن الغرب نهر “الشريعة” نهر الاردن وبحيرة طبريا. ترتفع البطيحة عن سطح البحر بمقدار 186 متراً، وتتميز باتساع المكان، وحرارتها الدافئة شتاءً، وغزارة المياه وما تضفيه على المنطقة من اخضرار دائم.
تتمتع بأجواء رطبة لقربها الشديد من بحيرة طبريا، فضلاً عن وجود الينابيع والسواقي والعيون في مختلف قراها مثل: عين الباشا، عين المسار، عين المزفرة الكبريتية على الحد الأقصى الجنوبي على الحدود مع فلسطين المحتلة
تعتبر معظم أراضي منطقة البطيحة من أغنى مناطق الجولان بالمياه والتربة الخصبة، وتقع ضمن إطار ما يسميه الكيان “بالجولان النافع”، حيث كانت أنظار الحركة الصهيونية تتجه إلى منطقة البطيحة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حين بدأت الوكالة اليهودية في مفاوضات سرية لشراء الأراضي في منطقة البطيحة من أجل استعمارها والاستيطان عليها، خاصة منها الأراضي الملاصقة للشاطئ الشرقي لبحيرة طبريا.
بعد نكبة عام 1948 كانت البطيحة وقراها، البالغ عددها 21 بلدة وقرية، مركزا لتجمع اللاجئيين الفلسطينين

الزراعة في البطيحة:
تضم جغرافياً جبال وأودية، وسهول، وتلال،
تتألف من قسمين: قسم سهلي منبسط هلالي الشكل طوله 12 كيلومتر، وعرضه 1,5 كيلومتر، وفي أودية الصفا والدالية ووادي الزاكية تجعل من مساحته 18 ألف دونم تروى من قناتي الشيدة والعفريتية.
وقسم جبلي تنمو فيه الأشجار الحراجية بكثافة ، وأشجار الفاكهة المتنوعة.
تروى البطيحة من نهر “الشريعة” نهر الاردن.
 أرضها قوية الإنبات تزرع فيها الخضروات، والخضروات الباكورية التي يتم إنتاجها قبل موسمها وبعده، الأمر الذي هيأ تربتها لزراعة ونمو أشجار البرتقال، والبلح، والموز، والجوافه، والمانكا، والأكي دنيا،

اشتهرت بحيرة طبرية بثروتها السمكية، حيث وجد فيها أنواع عديدة من الأسماك بلغت 22 نوعاً، أهمها: المشط الطبري، القشري، السردين … الخ.
 واعتاش عدد كبير من أهالي البطيحة من صيد السمك وبيعه مباشرة.

بعد عدوان حزيران عام 1967
قامت قوات الاحتلال بتدمير كامل منطقة البطيحة وهجلرت سكانها
واقامت على انقاض بيوتها مستوطنة “راموت”.

اعداد وتوثيق : علي طراف

#شارك