الجيش السوري يُنفّذ انتشار «تحطيم الأوهام » مع تركيا و الأردن

2011-11-19 12:33:14
 
أظهرت كل الضغوطات والعقوبات التي اتخذها الحلف الأميركي ـ الغربي ـ الخليجي بحق سورية واستمرار تهديده لها، أن الوضع الداخلي يزداد قوة وصلابة بفضل ثبات مواقف القيادة السورية ووقوف الشعب والجيش الى جانبها. وهذا ما فاجأ كل الذين خططوا للمؤامرة وأعدوا السيناريوهات المختلفة لإسقاط النظام السوري، فكانت النتيجة عكس ما تتمناه أطراف هذا الحلف المتعدد الوجوه، وان كان الهدف الوحيد لكل هؤلاء هو دفع سورية نحو العنف والفتنة بعد أن سقطت كل الخيارات التآمرية الأخرى.
انتشار "تحطيم الأوهام"
وفي هذا السياق، نقلت "المنار" أمس عن مصادر غير رسمية ان الجيش السوري بدأ عملية انتشار على كامل الحدود مع تركيا والأردن مطلقا على العملية اسم "تحطيم الأوهام".
وفي التفاصيل، أن الجيش السوري أعلن المنطقة الحدودية بعمق 20 كلم الفاصلة عن الحدود التركية منطقة عسكرية مغلقة ممنوع الدخول والخروج منها إلاّ بموافقة الجيش.
وعلمت "البناء" أن الوحدات العسكرية التي انتشرت في هذه المنطقة هي من نخبة الجيش السوري ضباطاً وأفراداً.
ويأتي هذا التدبير العسكري من جانب القيادة السورية بمثابة الردّ العملي الميداني على كل ما يجري الحديث عنه في خصوص إقامة منطقة عازلة بتنسيق تركي ـ فرنسي وبغطاء أميركي ـ غربي.
حكمة ومرونة
وعلى الرغم من ذلك، فقد تعاطت القيادة السورية بحكمة ومرونة مع مطلب اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في الرباط إرسال مراقبين، فأعلنت سورية عبر مصدر رسمي أمس عن موافقتها من حيث المبدأ على دخول بعثة المراقبين، مع بعض التعديلات على حقيقة عمل هذه البعثة.
لكن اللافت وسط هذه المرونة السورية لجوء كل من باريس وانقره الى رفع وتيرة التصعيد السياسي ضد دمشق إذ تحدث وزيرا خارجية فرنسا وتركيا بعد لقائهما في أنقره امس عن تصعيد الضغوط والعقوبات على سورية، وان كانت مصادر دبلوماسية تحدثت عن ان هدف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من زيارته الى تركيا هو اقناعها باقامة منطقة عازلة، إلا أن أنقره قلقة من ارتدادات هكذا خطوة على وضعها الداخلي، خاصة في غياب مظلة دولية لذلك.
لا تحرك أوروبياً منفرداً!
وفي الاطار ذاته، استبعد مصدر أوروبي أن يقوم الاتحاد بتحرك منفرد تجاه الأزمة في سورية، وذلك في أعقاب فشل الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في إقناع الطرف الروسي بتغيير نظرته إلى هذه الأزمة والالتحاق بالموقف الدولي.
وفي هذا الإطار، أشار المصدر إلى أنه لا نية للاتحاد بالتحرك بمفرده، فـ "بالنسبة الى أوروبا، يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بكل أطرافه معاً من أجل وقف العنف في سورية وتأمين انتقال هذا البلد نحو الديمقراطية".
صحيفة البناء اللبنانية
 
أظهرت كل الضغوطات والعقوبات التي اتخذها الحلف الأميركي ـ الغربي ـ الخليجي بحق سورية واستمرار تهديده لها، أن الوضع الداخلي يزداد قوة وصلابة بفضل ثبات مواقف القيادة السورية ووقوف الشعب والجيش الى جانبها. وهذا ما فاجأ كل الذين خططوا للمؤامرة وأعدوا السيناريوهات المختلفة لإسقاط النظام السوري، فكانت النتيجة عكس ما تتمناه أطراف هذا الحلف المتعدد الوجوه، وان كان الهدف الوحيد لكل هؤلاء هو دفع سورية نحو العنف والفتنة بعد أن سقطت كل الخيارات التآمرية الأخرى.
انتشار "تحطيم الأوهام"
وفي هذا السياق، نقلت "المنار" أمس عن مصادر غير رسمية ان الجيش السوري بدأ عملية انتشار على كامل الحدود مع تركيا والأردن مطلقا على العملية اسم "تحطيم الأوهام".
وفي التفاصيل، أن الجيش السوري أعلن المنطقة الحدودية بعمق 20 كلم الفاصلة عن الحدود التركية منطقة عسكرية مغلقة ممنوع الدخول والخروج منها إلاّ بموافقة الجيش.
وعلمت "البناء" أن الوحدات العسكرية التي انتشرت في هذه المنطقة هي من نخبة الجيش السوري ضباطاً وأفراداً.
ويأتي هذا التدبير العسكري من جانب القيادة السورية بمثابة الردّ العملي الميداني على كل ما يجري الحديث عنه في خصوص إقامة منطقة عازلة بتنسيق تركي ـ فرنسي وبغطاء أميركي ـ غربي.
حكمة ومرونة
وعلى الرغم من ذلك، فقد تعاطت القيادة السورية بحكمة ومرونة مع مطلب اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في الرباط إرسال مراقبين، فأعلنت سورية عبر مصدر رسمي أمس عن موافقتها من حيث المبدأ على دخول بعثة المراقبين، مع بعض التعديلات على حقيقة عمل هذه البعثة.
لكن اللافت وسط هذه المرونة السورية لجوء كل من باريس وانقره الى رفع وتيرة التصعيد السياسي ضد دمشق إذ تحدث وزيرا خارجية فرنسا وتركيا بعد لقائهما في أنقره امس عن تصعيد الضغوط والعقوبات على سورية، وان كانت مصادر دبلوماسية تحدثت عن ان هدف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من زيارته الى تركيا هو اقناعها باقامة منطقة عازلة، إلا أن أنقره قلقة من ارتدادات هكذا خطوة على وضعها الداخلي، خاصة في غياب مظلة دولية لذلك.
لا تحرك أوروبياً منفرداً!
وفي الاطار ذاته، استبعد مصدر أوروبي أن يقوم الاتحاد بتحرك منفرد تجاه الأزمة في سورية، وذلك في أعقاب فشل الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في إقناع الطرف الروسي بتغيير نظرته إلى هذه الأزمة والالتحاق بالموقف الدولي.
وفي هذا الإطار، أشار المصدر إلى أنه لا نية للاتحاد بالتحرك بمفرده، فـ "بالنسبة الى أوروبا، يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بكل أطرافه معاً من أجل وقف العنف في سورية وتأمين انتقال هذا البلد نحو الديمقراطية".
صحيفة البناء اللبنانية

#شارك