على مساحة إجمالية تبلغ 3713 هكتاراً تمتد حقول العنب في محافظة ريف دمشق في العديد من المناطق، بزيادة 157 هكتاراً عن المساحة المخططة لها.
مدير زراعة محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أشار إلى أن إنتاج المحافظة هذا العام يقدر بنحو 17569 طناً، بينما يبلغ عدد أشجار الكرمة 2 مليون شجرة، المثمر منها 1.6 مليون، وتتركز زراعتها في مناطق الحرمون وقطنا والكسوة والغوطة الشرقية، مع وجود توجه لزيادة مساحاتها المزروعة ولا سيما في المناطق المناسبة.
وبين رئيس دائرة زراعة قطنا المهندس طلال أحمد أن إجمالي المساحة المزروعة بالكرمة في منطقة قطنا يبلغ 4300 دونم، بإنتاج يبلغ 3400 طن، بينما يبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالكرمة في منطقة سعسع 600 دونم بإنتاج مقدر يبلغ 163 طناً.
ولفت أحمد إلى تفضيل الفلاحين زراعة العنب البلدي لأنه يحقق لهم إنتاجيةً أعلى، مشيراً إلى انتشار زراعته في المناطق الجبلية مثل عرنة وبقعسم وسعسع، حيث يزرع بعلاً ، ويتميز بطعمه وحلاوته وشكل حبته ولونها المميز وقساوتها، ما يجعله مرغوباً للتصدير.
ووفق أحمد تقدم دائرة زراعة قطنا مادة المازوت الزراعي للفلاحين وفق البطاقات المعتمدة من المديرية حسب المساحات المزروعة.
مزارعو العنب الذين انتشروا بين عرائشهم في منطقة سعسع تحدثوا عن جودة عنب منطقتهم، بأصنافه الزيني والبلدي والحلواني وبأنواعه المهجنة الأخرى، حيث أوضح المزارع أحمد أبو سارية من قرية حريمة أن قطاف المحصول بدأ منتصف شهر آب الماضي، ويستمر حتى نهاية تشرين الأول، ويفضل أن يكون في ساعات الصباح الباكر عندما تعلق قطرات الندى بحباته، كي يصل بصورة جيدة إلى السوق، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة تقدم نحو 6 ليترات من المازوت للدونم، ويعتبر مقبولاً لأنه يقدم بالسعر المدعوم.
وبين المزارع أحمد عطا الله من قرية رسم الطحين أن محصول العنب مهم بالنسبة لأهالي القرية الذين ينتظرونه بفارغ الصبر، لتأمين الكثير من من احتياجاتهم من مدخول محصول العنب، مشيراً إلى معاناة الفلاحين من صعوبات تتمثل في ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، مثل الأسمدة والأدوية وصناديق التعبئة، ما يجعل أسعار المحصول هذا العام تغطي إلى حد ما التكاليف.
جميل خشفة مزارع من دير ماكر أوضح أن عرائش العنب تحتاج إلى نحو أربع سنوات من المتابعة والاهتمام حتى تنتج، ويعد الصنف الحلواني من أهم الأصناف المنتشرة في المنطقة لأنه مرغوب للتصدير وإنتاجه جيد وأسعاره مقبولة، لافتاً إلى أن المزارعين حريصون على التوسع في هذا النوع من الزراعة لأنها تحقق قيمةً مضافةً للفلاح، ومتمنياً توفير الأسمدة والأدوية في الوحدة الإرشادية بأسعار مدعومة.