11177 H 27500
واقع المعاهد التقانية ووضع رؤية مستقبلية لتطويرها كان محور الاجتماع الذي عقد في وزارة التربية اليوم وضم وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والتربية ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية وعدداً من المعنيين.
وعرض المجتمعون لنقاط القوة والضعف في المعاهد التقانية والتحديات التي تواجهها، ووضع رؤية مستقبلية أكثر شمولية لتطويرها من الجوانب كافة، وإعادة النظر بهيكليتها وخططها ومناهجها وربط خريجيها بسوق العمل وتفعيل الشراكة مع قطاع الأعمال.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أشار إلى ضرورة دراسة المسلك التعليمي والوظيفي لخريجي هذه المعاهد عند دخولهم سوق العمل بالقطاعين العام والخاص ودعم البنية التحتية من حيث التجهيزات والمخابر، وتفعيل القانون الذي اعتبر هذه المعاهد مراكز إنتاجية لتطبيقه العملي على أرض الواقع، مبيناً أن المقترحات التي طرحت خلال الاجتماع ستدرس قبل اعتماد سياسة القبول الجامعي العام القادم، لإعادة النظر وفق مرحلتين الأولى رؤية سريعة آنية والثانية تحتاج إلى فترة طويلة من الزمن لدعم هذا القطاع.
وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أكد أهمية رصد واقع التعليم المهني والتقني على مستوى المعاهد التقانية والتعليم المهني في الوزارة وكيفية تطويره، موضحا أنه تم تشكيل لجنة بهذا الصدد لوضع المقترحات والخطط والرؤى الإستراتيجية.
رئيسة اتحاد الطلبة الدكتورة دارين سليمان أوضحت أن الاجتماع أتى بناء على حوارات طلابية على مستوى المعاهد التقانية والمهنية، والتي أكدت ضرورة وضع توصيف دقيق لهذه المعاهد وربط خريجيها بسوق العمل، إضافة إلى ربطه بسياسة الاستيعاب الجامعي لتخريج فنيين مهنيين متميزين قادرين على مواكبة التطورات المحلية والعالمية، مشيرة إلى أنه ستوضع خطة لدمج عدد من المعاهد وإعادة النظر بماهية تخصصاتها كافة.
وخلال الاجتماع تحدث مدير التعليم المهني والتقني بوزارة التربية المهندس فهمي الأكحل في ورقة عمل عن فرص تطوير واقع هذه المعاهد، مركزاً على ضرورة وضع نظام متكامل لإدارة الموارد البشرية والتركيز على تدريبها، وإخضاع المدرسين لدورات دبلوم تأهيل تربوي وتأسيس منتديات تعليمية لمناقشة القضايا التربوية، والإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية في المعاهد.