الخيميائي للكاتب باولو كويلو

2018-09-17 12:28:35

الخيميائي : رواية عالمية للكاتب البرازيلي باولو كويلو من أهم الابداعات الأدبية التي حققت أكثر نسبة مبيعات على مستوى العالم فدخلت موسوعة (غنيس )بذلك .
سينتياغو شاب من ريف الأندلس ترك الدراسة من أجل ممارسة الشيء الذي يحبه ألا وهو الترحال والسفر ، امتهن رعي الأغنام وانطلق لتحقيق مراده وما يمليه عليه عقله من اتباع ما يحب ، كان يتجول بأغنامه من مكان إلى أخر وفي بعض الأوقات يركن إلى كنيسة مهجورة ينام فيها مع خرافه وفي ليلة حلم بكنز مدفون بجانب الأهرامات المصرية ومنذ ذاك اليوم والراعي الصغير يعيش صراعاً مع الفكرة إلى أن التقى صدفة مع رجل غامض أدعى أنه ملك وقادرعلى كشف ما يدور في عقل سنتياغو من أفكار وتحدث معه عن اسطورته الشخصية ودفعه للبحث عنها والإيمان بها مما أدخل سنتياغو في دوامة من الأفكار التي تتطلب منه اتخاذ قرار حاسم في حياته إما الاستماع إلى ذلك الصوت الذي يقول له عليك الذهاب إلى كنزك وتحقيق اسطورتك أو طرد هذه الفكرة والتمسك بأغنامه وحياته السابقة ، لكنه في النهاية قام ببيع قطيعه وسافر للبحث عن الكنز وصل في البداية إلى المغرب حيث تعرض لعملية سرقة خسر كل أمواله مما دفعه للبحث عن طريقه للحصول على نقود تساعده في الوصول إلى كنزه عمل في متجر للزجاج وقام بوضع أفكار جديدة ساهمت في ارتفاع معدلات البيع وهو ما ساعده أيضاً على استعادة كمية محترمة من المال وأمسى أمام خياريين أن يواصل تحقيق حلمه أو أن يعود من حيث أتى تردد كثيراً لكنه قرر في النهاية الاستمرار في تحقيق حلمه .
انضم إلى قافلة متجهة إلى مصر عبر الصحراء وتعرف على أحد أفرادها انكليزي الأصل يريد الوصول إلى اسطورته الشخصية أيضاً استمر سنتياغو في مرافقة صديقه الجديد الذي تعلم منه الكثير من أسرار الصحراء ومخادعها قضى أيام طويلة في التفكير والتمعن والاستماع لصوت قلبه والصحراء .
بدأ سنتياغو يدرك أن للعالم روح وأنه جزء من هذه الروح وعندما وصلت القافلة إلى واحة غناء ، وقع سنتياغو في حب فتاة والتقى الخيميائي الذي يستطيع تحويل المعادن العادية إلى نفيثة .
ساعد الخيمائي الشاب على مواصلة رحلته وعلمه الكثير من الدروس عن الحياة فأصبح  سنتياغو حكيماً وتعلم كيف يعيش الحياة متجاوزاً كل عراقيلها وقرر أن يتابع رحلته بعد عدة أخطار ومغامرات واجها الراعي استطاع بحنكته وتجاربه السابقة التغلب عليها ولاحت  أمامه أخيراً صورة الاهرامات ، فغمره فرح شديد لأنه وصل إلى نهاية طريقه وقبل أن يصل إلى عمق كبير فاجأته عصابة من اللصوص وأنهالو عليه ضرباً وسرقوا كل ماله ثم تركوه وانصرفوا قبل أن يقول له أحدهم شيئاً جعله يفكر لبرهة ثم ينطق ضاحكاً الأن عرفت أين يقع الكنز ....
ترك الراعي مصر وعاد إلى بلده وتحديداً ذاك المكان المهجور الذي كان ينام فيه مع خرافه وأخذ يحفر بحماس إلى أن ظهرت له خزينة أثرية مليئة بالذهب والمجوهرات .
توجه مجدداً إلى الصحراء لكن هذه المرة بهدف أخر وهو لقاء حبيته التي وعدته أن تنتظره بعد أن يصل إلى هدفه وأسطورته الشخصية .
خلاصة ورأي :
يحاول الكاتب إيصال رسالة لكل من يقرأ هذه الرواية مفادها أن الإنسان يجب أن يتمسك بحلمه ويواجه الكم الهائل من العراقيل التي ستحاول أن تثنيه عن تحقيق مراده ولا بد من الوصول في أخر المطاف إلى الكنز على إختلاف أشكاله ...
                                                                     اعداد
                                                            عبير جميل حسين     

 

#شارك