11177 H 27500
على شاطىء الكورنيش البحري في منتجع جونادا بطرطوس، اختتمت عصر فعاليات ملتقى النحت الحجري الثالث بدورته الثالثة بشقيه الجداري والفراغي عبر اكتمال للمشهد البصري للبانوراما الجدارية بالنحت النافر ولثمانية تكوينات فراغية تناولت معظم مواضيعها عناصر من البيئة البحرية وغيرها.
وعلى هامش ختام الملتقى أقيم معرض المنحوتة الصغيرة الذي ضم 27 منحوتة بمشاركة من مختلف التقنيات منها الرخام والبرونز والخشب والكروم والحديد وغيرها بأساليب متنوعة ومن مختلف المدارس التعبيرية والواقعية والتجريدية واليسريالية وغيرها.
واستضافت قاعة المؤتمرات بالمنتجع أيضاً معرض الشباب الفني الجماعي بعنوان “كولاج” بمشاركة 13 شاباً وشابة والذي تضمن 14 لوحة فنية من مختلف المدارس الفنية وأربع قطع معمارية تعد الأولى من نوعها في سورية بتصاميم باراميترية نفذت عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد وبمواد مستدامة إلى جانب تكريم الفنانين المشاركين بملتقى النحت الحجري الثالث.
وأوضحت معاونة وزيرة الثقافة المهندسة سناء الشوا أن الملتقى له أهمية كبيرة لكونه يكرس التشاركية بين وزارة الثقافة والمجتمع المحلي، والتي تنتج وتقدم مشاريع فنية وغنية مشيرة إلى أن الفن التشكيلي لا يخفى على أحد تجذره وأصالته وقيمته وله الحضور الدائم والمستمر كما أن المتلقيات الفنية على مدار العام هي جزء من خطة وزارة الثقافة.
المشرف على الملتقى الفنان العالمي أكثم عبد الحميد ذكر أن الموسم القادم سيقتصر فقط على التكوينات الفراغية والانتهاء بأعمال جدارية بالنحت النافر بمواضيعها المتنوعة والتي يتراوح طولها 75 متراً وارتفاع 2 متر ونفذت خلال المواسم الثلاثة للملتقى، مشيراً إلى أن المشاركين من أهم الفنانين الذين يعملون على النحت الحجري بشكل عام بأعمال تليق بالساحل السوري ونشر ثقافة فن النحت السوري.
بينما أشار الفنان التشكيلي ريدان منذر إلى أنه من واجب الفنانين التشكيليين نشر ثقافة الفن وأن يرى المتلقي أعمالاً مميزة ومنفذة بدقة، مبيناً أنه مشارك بتكوين فراغي وعدة منحوتات صغيرة مستخدماً الحديد بأسلوب سيريالي، بينما الفنان أسامة عماشة مشارك بمنحوتات بأسلوب التعبيري الفني الرمزي باستخدام حجر البازلت.
الفنان محمد بعجانو شارك بتكوين فراغي بعنوان “لن تنتهي المحبة” وبالمعرض شارك بست منحوتات صغيرة تناولت مفردات فنية متنوعة من الكائنات الحية المتعددة، بينما الفنانة عهد قطان مشاركة بالجدارية تعبر عن الأحياء البحرية ومنحوتة صغيرة تجسد أنثى مع إدخال مفردة فنية “السمكة” من وحي المكان.
بدوره المنسق الفني لمعرض “كولاج” الفنان البصري آدم عجيب بيّن أن المعرض يعد جزءاً من مشروع شامل يهدف إلى دعم الفن السوري والشباب ويتضمن عدة جوانب تدعم الفن والثقافة كاقتناء أعمال الفنانين الشباب تزين المنتجع وتمويل مشاريع فنية ترسخ المشاهد الجمالية والثقافة المحلية وخاصة في الساحل السوري.