11177 H 27500
أقامت دار شيبلا للتأليف والترجمة والنشر والمركز الثقافي في أبو رمانة لقاء ثقافياً بمناسبة ذكرى رحيل الأديب ناظم مهنا، تضمن إصدار كتاب بعنوان أرواح نيئة في جرار الفخار ونصوصاً أدبية وكلمات تعدد صفاته ومناقبه وتوقيعاً للكتاب.
الكاتبة علا جبر ألقت كلمة الدار، وعبرت عن أهمية الأديب ناظم مهنا وحضوره الثقافي بين زملائه، وما يملكه من قيمة أدبية كبيرة في كتاباته ونصوصه ومقالاته، ما دفع الدار لطباعة كتابه وإقامة هذا اللقاء والتوقيع.
على حين، عبرت الناقدة ماجدة حمود عن امتلاك الراحل حضوراً ثقافياً منوعاً ترك أثراً في الساحة الثقافية ليعبر إلى المستقبل، مشيرة إلى أنه بفقدان الأديب مهنا خسرت الثقافة أديباً وكاتباً على غاية من الأهمية وقف في وجه البؤس والتخلف.
وتم خلال اللقاء عرض فيلم وثائقي تحدث عن بعض المنعطفات في حياته، والمؤلفات التي كتبها، وحضوره الأخلاقي والإنساني بين أهله وزملائه وأصدقائه.
وخلال كلمة آل الفقيد، أشارت زوجته الكاتبة لبيبة صالح إلى وفاء الراحل وتشبثه بالأرض، فكانت جذوره راسخة في قريته ورفض الاغتراب وترك الوطن وبرغم كل هذا التشبث راحت روحه تصبو إلى الفضاءات الرحيبة ليعبر بجماليات متنوعة عن كرمه وسخائه ووضوحه، مبينة أن الراحل كان مرحاً يدعو إلى الفرح والابتعاد عن الحزن والكآبة، وفي بعض الأحيان كان يغلبه الحزن مما يرى ويتحمل فتذرف عيناه بالدموع ثم يلجأ إلى الشعر والثقافة التي آمن بها.
وقدم كورال دار شيبلا عدداً من الأغاني الأصيلة المنتقاة لتعبر عن الحزن لفقدان الأديب الراحل.
وألقت الأديبة نغم حامد التي أدارت اللقاء عدداً من القصص التي كتبها الأديب الراحل بأشكال مختلفة ومواضيع مختلفة.
وفي رثائه للراحل، عبر الشاعر منير خلف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب بقصيدة شعرية عن ألمه وحزنه وحزن الأصدقاء، وما تركه من أثر بين أصدقائه وأهله وأقرانه بأسلوب التفعيلة التي انتقى لها حركة موسيقية لاءمت الألم والحزن.
وفي تصريحه، رأى رئيس المركز الثقافي عمار بقلة أنه من الضروري نشر ما كتبه الراحل مهنا هو وأمثاله من الأدباء الذين امتلكوا مواهب حقيقية وإقامة الندوات والحفلات والأمسيات ليظل أدبهم مشرقاً عبر التاريخ، فهم ينقلون الحاضر إلى المستقبل كما وصل الماضي إلينا تماماً من خلال ما كتبه المثقفون والكتاب والأدباء.
وتم توقيع الكتاب أرواح نيئة في جرار الفخار وتوزيعه على المثقفين.
وبينت الدكتورة آلاء دياب مديرة الدار أن الانتقاء الذي يقع عليه الخيار من أجل نشره في كتاب من الأجناس الأدبية من المفترض أن يمتلك المقومات الفكرية والثقافية والأخلاقية.