11177 H 27500
قدم الفنان زيناتي قدسية أمس أحدث أعماله المسرحية بعنوان مونودراما “أيوب” على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص بالتزامن مع حفل تكريمه الذي نظمته رابطة حمص للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
وتدور قصة المسرحية حول أيوب وهو رجل يتحدث دائماً بالمخيمات ويحكي لأولاد المخيم عن ذكريات فلسطين ويشرح لهم كيف قاتل الفلسطينيون واستشهدوا وكيف كانوا يشترون أسلحتهم ليسجل برؤوسهم ذاكرة راسخة لأنه يخاف من أن تأخذهم مشاغل الحياة وينسوا قضيتهم الأساسية.
وبين قدسية أن مونودراما “أيوب” تتحدث عن مسألة لها علاقة بالذاكرة الفلسطينية باعتبار أن هذه الذاكرة مستهدفة من قبل العدو الذي يسعى لإفراغ رؤوسنا من ذاكرتنا الفلسطينية والعربية ويضع بعقولنا ذاكرة جديدة تتلائم مع مصلحته في الهيمنة علينا كبشر أولاً.
فيما بين الدكتور عصام كوسا رئيس رابطة حمص للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين أن الرابطة دابت منذ تأسيسها على تكريم المبدعين العرب فقد كرمت العام الماضي علمين من أعلام حمص وهما الشاعر عبد الكريم الناعم وشيخ المسرحيين فرحان بلبل.
وأضاف: إن زيناتي قدسية هو من وضع أعواد المسرح على كتفيه وسار في درب معبد بالشوك امتد إلى ما يزيد على 60 عاماً لم يعرف في ترحاله الطويل كللاً أو مللاً فشكل حالة مميزة في المسرح السوري المعاصر والعربي وما زلت تجربته الإبداعية رائدة وقل نظيرها.
بدوره بين رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين رومية أن قدسية مسرحي كبير نبيل النفس يحمل في طيات روحه حباً كبيراً للناس، منوهاً بأنه شارك في مهرجان حمص المسرحي الأول وكان باكورة أعماله وأول عمل يحضره جمهور حمص لممثل واحد “مونودراما القيامة” وهي ثمرة تعاون بين الفنانين الكبيرين زيناتي وممدوح عدوان.
وتحدث الأديب الفلسطيني عبد الفتاح ادريس عن الفكر الذي يحمله قدسية ومواقفه الوطنية وولائه للقضية الفلسطينية مبينا أن تكريمه اليوم هو وقفة وفاء وشكر لقامة ثقافية وطنية.
بدوره قال أمين سر الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين الكاتب رافع الساعدي: إنه عندما نكرم المناضل والمسرحي والفنان المبدع زيناتي قدسية نؤكد خيار التمسك بتراب فلسطين ونكرم معلماً للأجيال وعلماً للقضية الفلسطينية ستبقى بصمات ما يقدمه خالدة لأجيال وأجيال.
وفي ختام العرض كرمت رابطة حمص للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين الفنان زيناتي قدسية تقديراً لمسيرته الفنية وما قدمه للمسرح وللقضية الفلسطينية.